الشطرنج أهدافه في الحياة
لاحظت في الآونة الأخيرة الاهتمام المتزايد في الدول العربية للعبة الشطرنج وذلك العام المليء بالاحتمالات والحسابات الطويلة والأنيقة ذلك هو عالم الشطرنج الذي قال عنه بري فيشر بطل العالم /1972/1975/ حين قال الشطرنج هو الحياة رداً على تصريح ساسكي /69/72/حيث قال أ، الشطرنج شبيه بالحياة 0
ذاك هو عالم الشطرنج الرائع الذي تزداد معرفة له والذي ينتزعنا إثناء ممارسته من أرضنا الإنسانية ويحتجزنا في عالم محصور وداخل /64/مربعاً0هناك تساؤلات عديدة عن غاية وأهداف اللعبة ومدى انعكاساتها على الناشئة العربية من الناحية التربوية وهل لها دور في النضال0
نعم بالشطرنج نستطيع أن نعلم جيل عربي مؤمن بأهداف أمته قد يستغرب البعض من هذا القول وعلى الخاص الذين يقفون حجر عثرة في طريق هذه الرياضة ونشرها 0
كلنا يلاحظ الضياع الذي يعانيه أجيالنا وأشبالنا في الشوارع والمقاهي وعلى أبواب المدارس ألاف يسير بلا هدف واضح اذا فلا بد من الرياضة الفكرية أولا ثم الرياضة الحركية وذلك لإيجاد سبيل للشباب للاهتمام بالشطرنج فالشطرنج فكر وعلم رائع لابد أن ننمي هذا الفكر العلمي بأسلوب صحيح وتغير مفاهيم التي عند بعض الممارسين لهذه الرياضة0
أن للشطرنج غايات في نفس الشخصية
ألاعب عندما يأخذ الشطرنج مأخذ الجد يلاحظ إن هناك مؤشرات تدل إن للشطرنج أهمية عظماء في بناء الشخصية وهذه المؤشرات هي
أ-قدرة اللاعب على قيادة دفة الرقعة:
لأنه يشعر بأنه قائد يدير كفة معركة حاسمة تستفيد جميع قدرته الفكرية وتتطلب منه قصة كاملة وتفكيراً عميقاً كما يتطلب حسابات طويلة معقدة لتنفيذ القدرة الهجومية والدفاعية وبت الفوضى في مواقع الخصم والنيل منه0
ب-الشعور بلا حساس الوطني:
بما أن العنصر الذي يحرك أحجار الرقعة الشطرنجية فانه يحس بان هذه الأحجار هي وطنه أرضناً وشعباً وانه مهدد بغزو أكيد ومؤامرات تحاك ضده وإفشالها بكل إمكانياته الفكرية ضمن تخطيط سليم وأن أي تهاون في هذا الإحساس يعني ابتعاده عن حب وطنه وهل هناك أسما من حب الوطن0
ج- التضحية في سبيل الوطن :
لاعب الشطرنج تظهر لديه فكرة التضحية والابتعاد عن الأنانية فعندما الوزير يضحي بنفسه من اجل الملك يجب إن يعلمنا فن التضحية من أجل المبادئ والبيدق الذي يمكن يصبح وزيراً يعلمنا أن المثابرة والجهد يمكن أن يوصل إلى أهدافه أو يدافع أحدى قطعة الثقيلة مضحياً في سبيل إنقاذ الوضع إنما بالفعل عمل يحمل كل معاني الاحترام والشجاعة المطلقة والجندي الذي يتحدى الموت وتكتب له الحياة بفضل قيادته الحكيمة ويتقدم ظافراً متوغلاً في ارض المعركة إلى أرض خصمه يحتلها جزء وفي النهاية يصبح عنصراً قيادياً يساعد في إهلاك الخصم0
د-الترابط بين القطع :
إن ما يميز الرابط هو العمل المشترك بين كافة القطع التي تمثل قواته فمنذ النقلات الأولى التي تمثل الافتتاح يجب أن يعرف ما هي نوايا الخصم ثم يبدأ الترابط بين القطع جميعها في سبيل بناء تشكيلات عسكرية التي تؤمن الحماية المطلقة ويلعب التخطيط الإبداعي دورة في فن المناورات وتبدأ القوات بالتقدم المتراص وسط المعركة وذلك لتزل ضراباتها المتتالية في صفوف العدو وترد هجومه وتحطم صفوف دفاعه ويتم النصر0
و-البادأة من أجل النصر
وتستمر القيادة في تكتيكها ودفع قواتها الاحتياطية الثقيلة ويتم رسم الخطط السريعة لوضع حد لغزو وتحقيق هزيمته وتحاصرها وتشتت قواتها وتحقق الفوز الاكيد ولترتسم على وجه اللاعب ابتسامة النصر0
-وهذه بعض المؤشرات الفكرية والعملية والوطنية والعسكرية لرياضة الشطرنج على المدربين بث الروح الوطنية القتالية والسياسية لدى أوساط الشباب والجماهير لتفهم هذه المدلولات والمؤشرات بشكل سليم0
وفي النهاية أقول إن الحقائق كلها جيدة إن هي أتت من أفضل الناس معرفة وكفاءة0
الشطرنجي الدولي ميثاق كمال الحسن – الحسكة - سوريا